الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (93): {وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93)}.الإعراب: الواو عاطفة (يا قوم) مرّ إعرابها، (اعملوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (على مكانة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اعملوا أي حاصلين على مكانتكم.. و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عامل) خبر إنّ مرفوع (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تعملون، (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والهاء ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع (يخزيه) مثل يأتيه الواو عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه (هو) ضمير منفصل مبتدأ (كاذب) خبر مرفوع الواو عاطفة (ارتقبوا) مثل اعملوا (إنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معكم) ظرف منصوب متعلّق برقيب.. و(كم) ضمير مضاف إليه (رقيب) خبر إنّ مرفوع. جملة: (يا قوم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة النداء المتقدّمة. وجملة: (اعملوا...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (إنّي عامل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (سوف تعلمون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. وجملة: (يأتيه عذاب) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (هو كاذب) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: (ارتقبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.. وما بين المعطوف والمعطوف عليه نوع من الاعتراض. وجملة: (إنّي معكم رقيب) لا محلّ لها تعليليّة. البلاغة: 1- الاستئناف البياني: في قوله تعالى: (وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ). فإن قلت: أي فرق بين إدخال الفاء ونزعها في (سَوْفَ تَعْلَمُونَ)؟ قلت: إدخال الفاء: وصل ظاهر بحرف موضوع للوصل، ونزعها: وصل خفي تقديريّ بالاستئناف الذي هو جواب لسؤال مقدّر، كأنهم قالوا: فماذا يكون إذا عملنا نحن على مكانتنا وعملت أنت؟ فقال: سوف تعلمون، فوصل تارة بالفاء، وتارة بالاستئناف، للتفنن في البلاغة، كما هو عادة بلغاء العرب وأقوى الوصلين وأبلغهما الاستئناف، وهو باب من أبواب علم البيان تتكاثر محاسنه. 2- التعريض: في قوله تعالى: (إِنِّي عامِلٌ) فقد ذكر لهم احدى العاقبتين، دون ذكر الثانية وهو تعريض أبلغ من التصريح. وقد تقدم نظير هذا في سورة الأنعام إذ قال: (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ) فذكر هناك إحدى العاقبتين لأن المراد بهذه العاقبة عاقبة الخير واستغنى عن ذكر مقابلتها. .إعراب الآيات (94- 95): {وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (95)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لمّا جاء أمرنا... برحمة منّا) مرّ إعراب نظيرها، الواو عاطفة (أخذت الذين... جاثمين) مرّ إعراب نظيرها. جملة: (جاء أمرنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (نجّينا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (أخذت... الصيحة) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (أصبحوا... جاثمين) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذت... (كأن لم يغنوا... بعدا لمدين) مرّ إعراب نظيرها، الكاف حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (بعدت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (ثمود) فاعل مرفوع. والمصدر المؤوّل (ما بعدت ثمود) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (بعدا). وجملة: (كأن لم يغنوا...) في محلّ نصب خبر ثان للفعل الناقص أصبحوا. وجملة: (لم يغنوا فيها...) في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة. وجملة: بعدت (بعدا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (بعدت ثمود) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). .إعراب الآيات (96- 97): {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (96) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا)، و(نا) ضمير مضاف إليه في محلّ جر الواو عاطفة (سلطان) معطوف على آيات مجرور (مبين) نعت لسلطان مجرور. جملة: (القسم المقدّرة) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم. (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا)، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو عاطفة (ملئه) معطوف على فرعون مجرور.. والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (اتّبعوا) فعل ماض وفاعله (أمر) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة الواو حاليّة، (ما) نافية عاملة عمل ليس (أمر) اسم ما مرفوع (فرعون) مثل الأخير الباء حرف جرّ زائد (رشيد) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما. وجملة: (اتّبعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة. وجملة: (ما أمر فرعون برشيد) في محلّ نصب حال. .إعراب الآية رقم (98): {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)}.الإعراب: (يقدم) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي فرعون (قومه) مفعول به منصوب، والهاء مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقدم)، (القيامة) مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة (أورد) فعل ماض، والفاعل هو و(هم) ضمير مفعول به أوّل (النار) مفعول به ثان منصوب الواو استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذم (الورد) فاعل بئس مرفوع، وفيه حذف مضاف أي مكان الورد، (المورود) وهو المخصوص بالذم خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. جملة: (يقدم قومه...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (أوردهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (بئس الورد...) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الورد)، الاسم لفعل ورد يرد باب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون، وقد يأتي بمعنى الورود مصدرا. (المورود)، اسم مفعول من الثلاثي ورد وزنه مفعول. الفوائد: - أفعال المدح والذم: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} فالفعل بئس هو فعل جامد من أفعال الذم، وسنورد فيما يلي شيئا عن أفعال المدح والذم. 1- نعم وحبذا فعلان للمدح، بئس ولا حبذا فعلان للذم. 2- يجب في فاعل نعم وبئس أن يكون مقترنا ب ال: (نعم الخلق الصدق) (بئس الخلق الكذب)، أو مضافا لمقترن بها (نعم فعل الرجل الإحسان) (بئس فعل الرجل الإساءة) أو ضميرا مميزا بنكرة (نعم خلقا الكرم) (بئس خلقا البخل)، أو مميزا بكلمة (ما) (بئس ما صنعت الخديعة). 3- يجوز تقديم المخصوص بالمدح أو الذم على فعله مثل: الصدق نعم الخلق، الكذب بئس الخلق. 4- وتستعمل حبذا كنعم، ولا حبذا كبئس. مثل: حبذا الصدق. لا حبذا الكذب. 5- نعرب نعم: فعل ماض لإنشاء المدح، وبئس فعل ماض لإنشاء الذم، ونعرب حبذا فعل ماض للمدح، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعل. ونعرب لا حبذا: فعل ماض جامد دل تركيبه مع لا على إنشاء الذم، وذا اسم إشارة فاعل. 6- المشهور في إعراب المخصوص بالمدح أو الذم أنه يعرب خبرا لمبتدأ محذوف. ويجوز إعرابه مبتدأ والجملة قبله خبره. أما إذا تقدم على الفعل فوجب إعرابه مبتدأ والجملة بعده خبره. .إعراب الآية رقم (99): {وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (أتبعوا في هذه... يوم القيامة) مرّ إعراب نظيرها، (بئس الرفد المرفود) مثل بئس الورد المورود. جملة: (أتبعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (بئس الرفد...) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الرفد)، الاسم لفعل رفد يرفد باب ضرب وهو ما يستعان به من مال وغيره، وزنه فعل بكسر فسكون، أمّا المصدر فبفتح الفاء. (المرفود)، مثل المورود، اسم مفعول من فعل رفد الثلاثيّ، وزنه مفعول. .إعراب الآيات (100- 102): {ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (100) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)}.الإعراب: (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد، والكاف للخطاب والإشارة إلى المذكور من قصص الأنبياء (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (نقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم والهاء ضمير مفعول به (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ)، (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قائم) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (حصيد) مبتدأ مرفوع خبره محذوف تقديره منها حصيد. جملة: (ذلك من أنباء...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نقّصه عليك...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك). وجملة: (منها قائم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (منها) حصيد) لا محلّ لها معطوفة على جملة منها قائم. الواو عاطفة (ما) نافية (ظلمنا) فعل ماض وفاعله و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك (ظلموا) فعل ماض وفاعله (أنفسهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) مثل الأولى (أغنت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث، والفتح مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أغنت)، (آلهتهم) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لآلهة (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من آلهة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي إغناء ما (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (جاء) فعل ماض (أمر) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور.. والكاف في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (ما) مثل الأولى (زادوا) مثل ظلموا.. (هم) ضمير مفعول به (غير) مفعول به ثان منصوب (تتبيب) مضاف إليه مجرور. وجملة: (ما ظلمناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك من أنباء. وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمناهم. وجملة: (ما أغنت.. آلهتهم) جواب شرط مقدّر أي لمّا جاء أمر اللّه فما أغنت. وجملة: (يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (لمّا جاء أمر...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا جاء أمر ربّك فما أغنت... وجملة: (ما زادوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنت جواب الشرط. الواو عاطفة الكاف حرف جرّ، (ذلك) إشارة في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم.. واللام للبعد، والكاف للخطاب (أخذ) مبتدأ مؤخر مرفوع (ربّك) مضاف إليه مجرور.. والكاف مضاف إليه (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان مجرّد من الشرط متعلّق بالمصدر أخذ (أخذ) فعل ماض، والفاعل هو (القرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، الواو واو الحال (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ظالمة) خبر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (أخذه) اسم إنّ منصوب.. والهاء مضاف إليه (أليم) خبر إنّ مرفوع (شديد) خبر ثان مرفوع. وجملة: (كذلك أخذ ربّك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمناهم. وجملة: (أخذ القرى...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (هي ظالمة..) في محلّ نصب حال من القرى. وجملة: (إنّ أخذه أليم) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (أغنت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، أصله أغنات، جاءت الألف ساكنة مع تاء التأنيث فحذفت، وزنه أفعت. (تتبيب)، مصدر قياسيّ لفعل تبّب الرباعيّ، وزنه تفعيل. (أخذ)، مصدر سماعيّ لفعل أخذ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر سماعيّ آخر هو تأخاذ وزنه تفعال بفتح التاء. |